لبس الثياب الحازقة الضّاغطة مكروه شرعاً و طبّاً ، لضررها بالبدن ، حتى إن بعضها يتعذّر السجود على لابسه ، فإذا أدّى لبسها إلى ترك الصّلاة حرم قطعاً ، و لو لبعض الصّلوات .
و كثير من المصلّين هذه الأيام ، يصلّون بثيابٍ تصف السّوأَتيْن : إحداهما أو كلتيهما !!
و حكى الحافظ إبن حجر عن أشهب ، فيمن إقتصر على الصّلاة في السّراويل مع القدرة : يعيد فى الوقت ، إلا إن كان صفيقاً ، و عن بعض الحنفيّة يكره. هذا عن سراويلهم الواسعة جداً ، فما بالك فى البنطلون الضّيق جدّاً !!
قال العلاّمة الألبانى : و البنطلون فيه مصيبتان :
المصيبة الأولى : هى أن لابسه يتشبّه بالكفّار ، و المسلمون كانوا يلبسون السراويل الواسعة الفضفاضة ، التى ما زال البعض يلبسها في سوريا و لبنان . فما عرف المسلمون البنطلون إلا حينما استُعمِروا ، ثم لما انسحب المستعمرون ، تركوا آثارهم السيئة و تبنّاها المسلمون بغباوتهم
و جهالتهم. المصيبة الثّانية : هى أن البنطلون يحجّم العورة ، و عورة الرجل من الرّكبة إلى السرّة . و المصلى يفترض عليه أن يكون أبعد ما يكون عن أن يعصى الله و هو له ساجد ، فترى إِليتيه مجسمتين ، بل و ترى ما بينهما مجسماً ! فكيف يصلى هذا الإنسان و يقف بين يدى ربّ العالمين ؟
ومن العجب : أن كثيراً من الشباب المسلم ، ينكر على النساء لباسهن الضيّق ، لأنه يصف جسدهن ، و هذا الشباب ينسى نفسه ، فإنه وقع فيما ينكر ، و لا فرق بين المرأة التى تلبس اللباس الضيّق ، الذى يصف جسمها ، و بين الشباب الذى يلبس البنطلون ، و هو أيضاً يصف إِليتيه ، فإلية الرجل و إلية المرأة من حيث إنهما عورة ، كلاهما سواء ، فيجب على الشباب أن ينتبهوا لهذه المصيبة التى عمّتهم إلا مَنْ شاء الله ، وقليل ما هم.
أما إذا كان البنطلون واسعاً غير ضيق ، صحت فيه الصلاة ، و الأفضل أن يكون فوقه قميص يستر ما بين السرة و الركبة ، و ينزل عن ذلك إلى نصف الساق ، أو إلى الكعب ، لأن ذلك أكمل فى الستر.
* من كتاب "القول المبين فى أخطاء المصلين"
و كثير من المصلّين هذه الأيام ، يصلّون بثيابٍ تصف السّوأَتيْن : إحداهما أو كلتيهما !!
و حكى الحافظ إبن حجر عن أشهب ، فيمن إقتصر على الصّلاة في السّراويل مع القدرة : يعيد فى الوقت ، إلا إن كان صفيقاً ، و عن بعض الحنفيّة يكره. هذا عن سراويلهم الواسعة جداً ، فما بالك فى البنطلون الضّيق جدّاً !!
قال العلاّمة الألبانى : و البنطلون فيه مصيبتان :
المصيبة الأولى : هى أن لابسه يتشبّه بالكفّار ، و المسلمون كانوا يلبسون السراويل الواسعة الفضفاضة ، التى ما زال البعض يلبسها في سوريا و لبنان . فما عرف المسلمون البنطلون إلا حينما استُعمِروا ، ثم لما انسحب المستعمرون ، تركوا آثارهم السيئة و تبنّاها المسلمون بغباوتهم
و جهالتهم. المصيبة الثّانية : هى أن البنطلون يحجّم العورة ، و عورة الرجل من الرّكبة إلى السرّة . و المصلى يفترض عليه أن يكون أبعد ما يكون عن أن يعصى الله و هو له ساجد ، فترى إِليتيه مجسمتين ، بل و ترى ما بينهما مجسماً ! فكيف يصلى هذا الإنسان و يقف بين يدى ربّ العالمين ؟
ومن العجب : أن كثيراً من الشباب المسلم ، ينكر على النساء لباسهن الضيّق ، لأنه يصف جسدهن ، و هذا الشباب ينسى نفسه ، فإنه وقع فيما ينكر ، و لا فرق بين المرأة التى تلبس اللباس الضيّق ، الذى يصف جسمها ، و بين الشباب الذى يلبس البنطلون ، و هو أيضاً يصف إِليتيه ، فإلية الرجل و إلية المرأة من حيث إنهما عورة ، كلاهما سواء ، فيجب على الشباب أن ينتبهوا لهذه المصيبة التى عمّتهم إلا مَنْ شاء الله ، وقليل ما هم.
أما إذا كان البنطلون واسعاً غير ضيق ، صحت فيه الصلاة ، و الأفضل أن يكون فوقه قميص يستر ما بين السرة و الركبة ، و ينزل عن ذلك إلى نصف الساق ، أو إلى الكعب ، لأن ذلك أكمل فى الستر.
* من كتاب "القول المبين فى أخطاء المصلين"